”عفاف الهدهد” من المركز الخامس إلى حلم الميدالية بأولمبياد 2020

وصلت إلى لقب لم يصل أليه أحد من قبل، تحدت الصعاب، وحققت أنجازاً تاريخياً بتدريبات ضعيفة، توجت بالعديد من الميداليات، شاركت في بطولات كثيرة رغم صغر سنها، فهي أول رامية مصرية فى التاريخ تصل لنهائى الأوليمبياد (عفاف الهدهد).

"أنا مكنتش متوقعة، بالنسبالي الرقم جديد، وحدث كبير، أنا اكتشفت أن أنا عندي كتير، ومزعلتش أنى مجبتش ميدالية ، اه كان نفسي أكيد" بهذا الكلمات عبرت الفتاة التى لم تكمل عامها العشرين عن تتويجها بالمركز الخامس في منافسات 10 متر مسدس هواء، ضمن دورة الألعاب الأولمبية للكبار، المقامة حاليا بالبرازيل، وحصلت الهدهد على 137 نقطة، بفارق 20 نقطة عن صاحبة المركز الرابع.

 لم يقف حلم الفتاة العشرينية عند هذا الحد فتمنت الحصول على الميدالية الأولمبية في أولمبياد 2020، ولكى تصل إلى هذا الحد، قالت الهدهد فى إحدى حواراتها " أنا متمرنتش كتير، ولو كنت اتمرنت أكتر من كدا كان هيفرق"، وتمنت استمرار التمرين طوال العام بدلا من أنه يكون قبل البطولة مباشرة.

دخلت إلى عالم الرماية منذ أن كان عمرها 14 عام ، وانضمت "الهدهد" إلى المنتخب منذ 2012م، وتأهلت لأوليمبياد الشباب بالصين أغسطس 2014، بعد أن نجحت فى تحقيق المركز الأول لسباق 10 أمتار مسدس، وتحقيقها 195.5 نقطة بنهائى البطولة الإفريقية للرماية، وحصلت على المركز الخامس الألعاب الأولمبية الصيفية للشباب 2014.

فازت بالعديد من الميداليات، فحصلت على ثلاث ميداليات ذهب فى البطولة الأفريقية 2014 وثلاث ميداليات ذهب فى العربية.

لم تقفها الإصابات عن تحقيق حلمها، بل يفوز تحديها في النهاية، فعلى الرغم من تعرضت لإصابة فى الكتف خلال "أولمبياد ريو" هذا العام إلا أنها استطاعت تنفيذ برنامج تأهيل تحت إشراف اللجنة الطبية المرافقة، وحصلت على المركز الخامس.

حصلت على الفوز الجماهيري، والتهنئة من البعثة المصرية، ووعد العميد حازم حسنى رئيس اتحاد الرماية، بمخاطبة وزارة الشباب والرياضة لمنحها مكافأة استثنائية كونها حققت إنجازا فريدا لم يتحقق من قبل فى تاريخ الدورات الأولمبية، وأكد على أن "هدهد" تعتبر من أهم اللاعبين الذين ينتظرهم مستقبل باهر خلال السنوات المقبلة، وقال حسنى إنه سوف يبحث عن شركات الرعاية لتخصيص مكافآت للاعبة لن تقل 2 مليون جنيه.