”ليزي فيلاسكويز” .. معلمة الجمال الحقيقي

كتبت: مونيكا عبد الملك

"اصنعي للعالم خدمة واقتلي نفسك"، "تشبه الوحش"، "لماذا تمسك بها والديها؟!".

كانت تلك عينة من تعليقات على فيديو يخصها مدته 8 ثوان، وصفها بأنها "أقبح امراة في العالم". هي"ليزي فيلاسكويز" التي أحبها والداها رغم مرضها النادر الذي يجعل جسدها لا يحتوي على دهون بسبب إنعدام الأنسجة الدهنية فيه، فلا تستطيع –مهما أكلت– أن تكتسب الوزن، وأقصى ما وصلت له كان 29 كليوجرامًا فقط.

حرص والداها على أن تكبر في بيئة طبيعية مما جعلها لا تدرك اختلافها سوى عندما دخلت المدرسة.

فقدت "ليزي" القدرة على الرؤية بالعين اليمنى بالإضافة إلى ظهور علامات الشيخوخة على وجهها، لكن كل ذلك لم يزيدها إلى قوة وإيمانًا وجعلها تقرر أن ما سيحدد صورتها أمام الناس سيكون حجم إنجازها وليس مظهرها. وقررت أن تكون سعيدة بما تمتلك قتقول: "لا أستطيع أن أرى بتلك العين لكني أرى بالأخرى، أمرض كثيرًا لكن لدي شعرجميل".

درست الاتصالات بجامعة تكساس، وأصبحت من أكثر المتحديث إلهامًا في العالم، ولها ثلاث كتب و فيلم وثائقي عنها بعنوان "A Brave heart"
" ما الذي يحدد هويتك؟ هل هو من أين تأتي؟، هل هم أصدقائك؟.. من يحدد هويتك هو أنت".