”سوزان باعقيل”... المصورة التي خرجت من الوصاية السعودية إلى الشهرة الدولية

امرأة سعودية غردت خارج السرب بامتهانها للتصوير الضوئي، وامتدت شهرتها خارج المملكة لتصل إلى العالمية، مضت معظم عمرها في مرافقة الكاميرا، لقبت بمصورة سيدات البيت الأبيض، ومصورة الشخصيات المشهورة، تخطف اللقطات بثلاث كاميرات مختلفة العدسات

تخرجهت عام 1993 بعد دراسة فن التصوير في كلية ميامي ديدا بولاية فولاريدا بأمريكا، وكانت مساندة ودعم الأهل ظاهرين لديها منذ بدء رحلتها فأول كاميرا امتلكتها كاميرات كانت هدية من والدها وكانت آن ذاك في الخامسة من عمرها.

تنوعت مسيرتها العملية بين العملي والتدريب، فمنذ عام 2007 تعمل مصورة لوكالة "رويتر" العالمية ووكالة تامسون، كما عملت في تدريس فن التصوير الفوتوغرافي، والفن الإبداعي وذلك بالتدريس الخاص، وشاركت أيضاً بعمل دورات تعلمية للسيدات ومجموعات من الأطفال .

شاركت "باعقيل" في ما يقرب من 155 معرضاً جماعياً في كثيرا من محافظات المملكة، وفي العالم مثل أسبانيا والصين واليابان سويسرا والمغرب العربي والمملكة الاردنية والهند وتركيا.

لم تغب المرأة عن عدساتها فأصدرت أول كتاب يوثق المرأة السعودية في الحرف اليدوية وبلاد الحضارمة، وكان عدد صفحاته حوالي 330 صفحة وكان اسمه ( 90 حرفة) وكان باللغتين العربية والانجليزية، كما أصدرت كتيب عن الملك عبدالعزيز، وعملت فيلما كوميديا بعنوان (خالة خيرية)، وأيضا فليما وثائقيا عن المسلمين الجدد في أوربا وأمريكا .

تقلدت العديد من العضويات الهامة فهي عضوة في جمعية التصوير الأميريكية للمحترفين، وعضوة الاتحاد الدولي للتصوير،وعضوة في الهيئة الدولية الأميريكة للمصورين، والجمعية الدولية لفن التصوير الفوتوغرافي.

كلل مشوارها في عالم التصوير الفوتوغرافي بالعديد من الجوائز فازت بجائزة الأمير فهد بن سلطان بمسابقة التصوير الفوتوغرافي بالمعرض البيئي السعودي وذلك في عام 1995، وفي عام 1993 حصلت على المركز الثاني ودرع الأمم المتحدة، ومن الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بمدينة جدة حصلت على شهادة تقدير، وأيضاً بمدينة ابها حصلت على جائزة للفنون والثقافة، وعلى صورتها (تعبير الانسانية ) كان لها نصيب الحصول على جائزة بمدينة اسكاندينفيا في عام 1996.

وفي عام 2005 فازت "باعقيل" من بين متسابقات 15 دول بالمركز الأول بالمسابقة الدولية للتصوير الرقمي المقامة من الجمعية الدولية الإيطاية حيث تم اختيار صور لها، وفي عام 2006 كانت الفائزة بمسابقة الفوتوغرافية الفنية (معاني الأمومة) وذلك ضمن الفعاليات للمؤتمر الطبي الأول بمشاركتها بصورة معبرة تسمى (الحب والسكينة).