”كيف تشقطين ذكرا” يدمر حياة مونيكا

"أنا حياتي اتدمرت.. مش عارفه أعمل إيه؟" بحيرة وقلق ودموع منسابة ظهرت الطالبة بكلية الصيدلة مونيكا صدقي في فيديو على حسابها الشخصي على "فيسبوك" تتساءل عن السبب الذي يجعل آخرون على استعداد لإفساد حياة من حولهم.

تتلخص قصة مونيكا في انتحال أحد الأشخاص شخصيتها واستخدام صورها الشخصية لعمل حساب مزيف باسم آخر هو "سلمى حجازي"، وبدأ يستخدم هذه الصور، كما تقول مونيكا، في وضع كلام غير لائق ومهين عليها الجروب المغلق "كيف تشقطين ذكرا".

بدأ رواد فيسبوك في تداول الصور والكلام المنسوب إلى مونيكا، بعضهم على علم والبعض الآخر بجهل منه أن هناك من ينتحل شخصيتها، ويسيل فيضان من السخرية أو الاستنكار من الكلام، الذي يحث الفتيات على ارتداء الفساتين القصيرة والمكشوفة لجذب الرجال.

واجهت مونيكا الأمر بمحاولة التواصل مع أصحاب هذه "الجروبات" على فيسبوك، لتجد منهم من ينصاع ويحترم خصوصيتها ويدرك الفخ، ويقوم بمسح الصور والكلام، والبعض الآخر يتجاهل "ويمسحوا كومنتاتي (التعليقات)، ويقولوا لي يا فكك شوفي جايب لايكات قد إيه".

تمكنت مونيكا من غلق الحساب المزيف، وإبلاغ الشرطة، ولكن ما زال يزعجها تداول الناس للصور والكلام رغم محاولاتها في التوضيح، الأمر الذي أوصله إلى أسرتها في الصعيد، فتطوع أصدقاؤها لتوضيح الموقف، وقال كريم هشام على حسابه على فيسبوك "أنتو متخيلين سمعة بنت اتدمرت بسبب جروب أهبل وشخص مختل سرق صورها"، وطلب من متابعيه أن يقوموا بإزالة كل الصور المزيفة التي انتشرت لمونيكا.

وقالت آية عيد "الجروب ده اللي عاملينه ولاد، وفيه أولاد.. مونيكا بنت محترمة ومن عيلة كبيرة" في محاولة منها لتوعية غيرها من البنات لعدم تصديق هذه المجموعات، التي غالبا ما يديروها أولاد راغبين في استغلال البنات، كما تقول آية.

أنهت مكونيكا، التي عملت في مجال عروض الأزياء لفترة، الفيديو الخاص بها قائلة "أنا بجد مش شايفة أنه في حد يستحق المعاملة دي.. اتمرمط في الأقسام.. ليه تعملوا فيا كده؟" وطلبت من متابعيها الذين يفوق عددهم الـ 25 ألف متابع، أن يتحروا الدقة ويتوسموا بالرحمة.