”المرأة في حياة أديب نوبل”.. متوجة بالكلمات والفعل

 

يمر اليوم 106 عامًا على ميلاد الأديب العالمي، وصاحب نوبل في الأداب "نجيب محفوظ"، كانت تُحيط حياته الشخصية هالة من السرية التامة، فمر أكثر من عشر سنوات حتى خرج خبر زواجه إلى النور، وبعد رحيله ما زالت السرية تسيطر على حياة عائلته، تناول احكي في ذكرى ميلاد محفوظ العنصر النسائي في حياته.

من رفض الزواج إلى الارتباط سرًا

تبدأ قصة نجيب محفوظ مع الزواج بعدم الرغبة والرفض التام للفكرة، بينما ألحت عليه والدته السيدة فاطمة بشدة من الالتحاق بقطر الزواج، واختارت له العروسة بينما هو رفض الزواج منها، وخلال فترة توقفه عن الكتابة بعد ثورة يوليو شاء القدر أن يلتقي بالسيدة عطية الله إبراهيم وتزوجها.

"عطية الله" زوجة أديب نوبل

"لا يمكنني أن أنكر أن زوجتي (عطية الله) تحملتني كثيرا وساعدتني على تطبيق النظام الصارم الذي فرضته على حياتي، ووفرت لي جوا مكنني من التفرغ للكتابة" على الرغم من أن فكرة الزواج لا تروق لأديب نوبل في البداية، خوفًا على عالمه الذي يتكون من الكتب والروايات، إلا أنه عندما قابل زوجته وجد الصفات الذي يبحث عنها كأديب.

كما كان الزواج كان الرحيل، فرحلت السيدة عطيات في موجة من السرية التامة، فتوفيت بعد ذكرى ميلاد محفوظ  في 12 ديسمبر عام 2014، دون الإعلان عن ذلك.

هالة الاتهام تُحيط ببنات محفوظ

مشاجرة من إحدى ابنتيه في المدرسة كانت وراء إفشاء الزواج الذي بقي سرًا لمدة 10 سنوات، وكان نتاج ذلك الزواج ابنتين هما "أم كلثوم" و"فاطمة"، لم تبعد السرية عن رحيل ابنته فاتن أو فاطمة فرحلت هذا العام في كتمان تام.

اُتهم ابنتيه بالعديد من الاتهامات عقب رفضهم لتحول رواية "أولاد حارتنا" إلى عمل فني، فنالهم العديد من السباب، وتم حسابهم على التيارات المتشددة وصل إلى حد وصفهم بنساء داعش في إحدى المقالات.

فجرت ابنته "أم كلثوم" أو هدى مفاجئة خلال ظهروها في برنامج "معكم" مع منى الشاذلي، حيث قالت إن قلادة النيل التي منحت لوالدها لم تكن من الذهب الخالص كما يفترض، ولكن كانت من الفضة المطلية بالذهب، ووصفتها بأنها كانت "مغشوشة".

المرأة متوجة في أدب محفوظ

من الممكن أن نلخص تناول المرأة في أدب محفوظ من خلال مجموعة من المقولات الهامة، منها " كلمة رجل جمعها رجال وكلمة امرأة لا جمع لها ، المرأة لها كبرياء حتى في اللغة العربية تأبى أن تجمعها بغيرها أو تقارن بها" و قال أيضًا "حب المرأة كالفن الهادف لاشك في سمو هدفه ولكن تحوط بنزاهته الريب"، وركز على قوة المرأة بمقولة " في المرأة امرأة أخرى لا يعرفها أحد، تستيقظ حين تنكسر، حين تأمن بألا أحد في هذه الدنيا سيكون معها، فجأة تصبح أقوى".