فنانات الشارع يحولن الدرب الأحمر للوحة فنية

تصوير:نورهان محسن 

مجموعة فتيات يتجاوز عددهن الثلاثين، منكبين على لوحاتهن، تنتقل أعينهن بين الرسمة والمناظر الشعبية المحيطة بهن داخل حارة خوخة الواقعة في بداية شارع الدرب الأحمر، الذي يعد من أقدم مناطق القاهرة التاريخية، ويضم 65 أثرًا إسلاميًا.

تحدثت الفتاة بالفرقة الثالثة بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، وهي منهمكة في إنجاز رسمتها، عن محتوى اللوحة بتقنية رسم البانوراما الطولية "كل واحد بيرسم بإحساسه".

منظر واحد يجلس خلفه الفتيات بالفرقة الثالثة بكلية الفنون الجميلة، بينما أعينهن مختلفة، كل واحدة تعكس بفرشاتها مكنوناتها الداخلية على الورق، فلوحة يغلب عليها الألوان المتداخلة وتبعث البهجة، وأخرى تضم الأبيض والأسود دلالة على الحزم، وثالثة تميل إلى اللون الرمادي لتضع المشاهد في مزيد من الحيرة.

تحدث الدكتور "إيهاب كشكوشة" مدرس مساعد بكلية الفنون الجميلة جامعة حلون ومدرس مادة المناظر الخلوية، عن مادة المناظر الخلوية المقررة على شعبة الرسوم المتحركة بالفرقة الثالثة والتي تعتمد على الرسم من الواقع، فيذهب طلاب الفرقة إلى مكان يتم اختياره وينقلت ملامح المكان على اللوحات.

تتنوع الأماكن الذي يرتدن إليها الفتيات بين المساجد القديمة التي تعكس عبق التاريخ، وحديقة الأورمان المقابلة لحديقة الحيوان، والتي تعد من أكبر الحدائق النباتية خلفيات الرسوم المتحركة حديقة الأورمان.

وقع الاختيار على شارع الدرب الأحمر الذي يحوي بين جنباته، العديد من المعالم الأثرية، ووسط مجموعة من المنازل المتهالكة، وجدران ساقطة، جلست الفتيات لتخرج أكتر من 30 لوحة ضمن فئة التلت.