نعيمة وصفي.. ممثلة الكوميديا والدراما القادمة من الصعيد

في قرية بمركز ديروط، ولدت نعيمة محمد وصفي نذير في 10 فبراير 1923، لأب يحمل لقب البكوية ويعمل مهندسا لإحدى شركات الري الفرنسية، ولديها من الإخوة خمسة.

"نعيمة وصفي" الممثلة التي اشتهرت بقدرتها على أداء الدور الكوميدي بأسلوب متفرد استطاع أن يُضحك الجماهير، وتفننت في تقديم الدراما والتراجيديا، بدايتها مع التمثيل كانت عبر الممثلة نجمة إبراهيم، ولكنها كانت تحمل الموهبة، فتميزت بأداء المسرحيات المدرسية في المرحلة الابتدائية.

التحقت وصفي بمعهد المعلمات، وبعد التخرج عملت لفترة في مجال التدريس، يقال غن بعد وفاة والدها انتقلت مع والدتها وأخوتها إلى القاهرة، حينها التقت بالفنانة نجمة إبراهيم التي شجعتها على التمثيل، فوصفي كانت تميل للفن بأنواعه، فكتبت الشعر والزجل والقصص القصيرة منذ صغرها، واستطاعت أن تنشر إحدى هذه القصص بمجلة "أنا وأنت" عام 1948، ونالت عنها جائزة.

التحقت بمعهد التمثيل الذي أنشاه زكي طليمات، وحصلت على الدبلوم لتكون الفتاة الوحيدة ضمن الدفعة الأولى للمعهد، الذي تم إنشاؤه منتصف الأربعينيات، تعينت بعدها في فرقة المسرح الحديث، لتنتقل بعدها للعمل بفرقة المسرح القومي.

أولى مشاركاتها في السينما، كانت عام 1952 في فيلم "زمن العجايب"، وتوالت بعدها أعمالها السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، فقدمت ما يقرب من 32 فيلما، من بينهم (رصيف نمرة 5، الفتوة، بين السماء والأرض، وا إسلاماه، المتوحشة، ريا وسكينة، السمان والخريف)، كما شاركت في خمسة مسلسلات، منهم: (حكاية ميزو، مبروك جالك ولد).

وعلى المسرح، الذي بدأت مشوارها منه وتعلمت فيه، أدت نعيمة وصفي مسرحيات قُدرت بسبعة، منهم (جلفدان هانم، أم رتيبة، عديلة، الناس اللي فوق)، ونالت عنهم جائزة الدولة التشجيعية، وبوصوتها المميز قدمت أعمال من المسرح العالمي في الإذاعة، كما حصلت على جائزة افضل ممثلة دور ثانً من جمعية الفيلم عام 1981، عن دورها في فيلم "حبيبي دائما".

تزوجت من الصحفي عبد الحميد سرايا بعد قصة حب خلفت 4 أبناء، وكان لها اهتمامات أخرى بعيدة عن السينما والتلفزيون، فاعتادت كتابة مقال أسبوعي بجريدة "روزا اليوسف"، كما كانت أمينة المرأة في الاتحاد الاشتراكي بالقاهرة، وتولت مسئولية محو الأمية عن الفتيات.

كتبت وصفي تمثيليات للتلفزيون، منها (أم أولادي، أين مكاني)، كما شاركت في إعداد وصياغة ما يقارب الخمسين حلقة من برنامج تلفزيوني اسمه "رسالة"، حتى توفيت في 7 أغسطس 1983.