ندى عبد الغنى تكتب : طريقى

انا الجبلُ، لم ادر كم مرٍ من السنوات التى اصبحتُ بها هذا الشخص، ربما حين التحقتُ بجامِعة لم ارغب الدراسة بها، ام حين تكرر طرد ابى لى من المنزل بسبب صراعاتنا التى لم تنتهى ولن تنتهى، ام حين اُستُشهِد صديقى الوحيد اثناء الثورة منذُ خمسة سنوات صديقى الذى كان عونا لى فى جميع العواصف التى تمرُ بى لا اعلم متى اصبحتُ هذا الشخص الذى ترك حبيبته و عمل عند والدها فقط للمال ملقيا كل وعوده لها ارضا وكأن الفراق اصبح رفيقا لى

جربتُ مايُمكن ان يثقل ميزان ذنوبى بالكثير و ذهبت الى رب العباد ناجيته لكننى اعود الى حالى السابق تكرارا لا اعلم متى ساهتدى طريقه ام سيكون قد فات الآوان..

نجحت فى اشياءٍ كثيرة وفشلتُ فى اشياءٍ اكثر؛ لكننى ادركتُ ان كل ما يحدُث لى من عواصف شديدة تحاول هدمى ما هى الا صخرة صلبة تجعلنى اقوى تجعلنى صامدا كالجبل واضعا احلامى التى لا تنتهى امامى

طريقى ليس لهُ نهاية بل طرق جديدة قد تكون مُتعرجة بها بعضا من لحظات السعادة وطرق اخرى مهما حدث بها حتما سيظل الجبل صامدا مهما اُوتيَ به من عواصف مهما اُوتيَ به من غبار.