سطرت الأساطير اليونانية القديمة دوراً للمرأة محاذياً لدور الرجل ففي الوقت الذي كان فيه الرجل اله كانت المرأة أيضاً إلهة ، في الميثولوجية  الإغريقية القديمة العديد من الآلهة أهمها آلهة الأوليمبس الاثني عشر

6 من أولئك الآلهة هن نساء "إلاهات" أي أنهن النصف و الرجال النصف ، هيرا ، أفروديت ، أثينا ، ارتيميس ، ديميتر ،و هيسيتيا

 

 

هـيـرا

 

هيرا كانت زوجة وأخت الاله زيوس – وهو حاكم الآلهة و أكبرها- وهي ربة الزواج و أم لالهين "هيفايستوس" آله النار و الحدادة ، و "آرس" إله الحرب ، عرفت هيرا بالمشاغبة و الغيرة  على زوجها زيوس مُتعدد العلاقات النسائية، وبلغ من مشاغبتها حداً جعل زيوس يُعلقها من معصميها بقيد ذهبي بين الأرض والسماء
ورغم ضجة الآلهة بالشكوى، خصوصاً أشقاءها الآلهة الكبار بوسايدون إله البحر ، و هاديس إله العالم السفلي وملك مملكة الموتى ،، إلا أن الوحيد الذي أمكنه فك القيد هو ولدها الذي كانت تخجل منه لعاهته 
"هيفايستوس" إله النار والحدادة 
اشتركت في حرب طروادة مع بقية الآلهة وكانت في صف الاغريق ومعها اثينا ربة الحكمة ، و لها دور كبير جدا في الأساطير الاغريقية التي قلما تجد أسطورة تخلو من ذكرها ، كانت تُعبد مع زوجها زيوس كما أنها كانت تُعبد وحدها ، وكانت النساء تلجأن اليها أوقات الشدة خصوصا وقت الولادة

 .طائر الطاووس رمزها ،وقيل في أحد الأساطير أن العملاق ذا المائة عين كان يتبعها و لما قُتل نثرت عيونه المائة على ريش الطاووس

 

أفــروديـــت

 

 

أفروديت هي ربة الحب و الجمال و الشهوة و الإنجاب  في الأساطير الإغريقية ، و تقابلها في الحضارة الرومانية "فينوس" ، و اعتقد الإغريق القدماء أن لأفروديت طبيعة طبيعة مزدوجة لذلك اطلقوا عليها اسم "أفروديت قرينة الجميع" واتخذوها رمزاً للعشق الجسدي كما سمّوها أيضاً أفروديت السماء رمزاً للحب

الوجداني و الفكري ، وكان يلازمها إله العشق "إيروس " الذي ذُكر فس بعض الأساطير إبناً لها ، و اتخذها الإغريق إلهة للإنجاب فعبدوها كمصدر للحياة و المحافظة عليها

و يذكر ان أفروديت تزوجت من "هيفيستوس" ، كما كانت لها علاقة مع "ادونيس " و هو صياد جميل و لكن تقول الأسطوره ان ادونيس إفترسه دب وحشي فلجأت أفروديت الى زيوس كي يعيده الى الحياة ، و قضى زيوس عندئذ أن يقضي ادونيس ستة أشهر مع أفروديت و ستة أشهر في العالم السفلي  وهكذا صارت الأشهر الستة التي يقضيها ادونيس فترة يعم فيها الدفء و يزدهر النبات ، و لكن عند هبوطه للعالم السفلي ينقلب الطقس و تموت النباتات  و اتخذ الإغريق هذه الاسطورة لتفسير تغير الفصول

 

أثـيـنـا

 

 

 

    عرفت بأنها إلهة الحرب وحامية المدن

يعرفها الرومان باسم "مينيرفا"، تروي الأساطير الإغريقية أن أحد الآلهة اخبر زيوس بأن زوجته "ميتس " وكانت حاملا منه سوف تلد له ولدا ويكون أقوى منه، فابتلع زيوس ميتس ليحول دون تحقيق النبوءة، وما أن فعل ذلك حتى أصابه صداع شديد، اضطر بعدها "هيفايستوس "ابن زيوس من هيرا وإله الحدادة إلى إن يضربه بفأس على رأسه فشهقا وخرجت منه أثينا بكامل لباسها و أسلحتها تصرخ صرخات الحرب

أثينا هي المدينة التي سميت بإسمها وكانت إلهة الحكمة والزراعة ومانحة الزيتون إلى البشر ومن أحب الأشياء إليها الزيتون والبومة والديك والثعبان فهي أنعمت على البشر فوهبتهم شجرة الزيتون، وأقيم لها أكبر معبد عرفه الإغريق في تاريخهم، وهو معبد البارثينون على هضبة الاكروبول في أثينا، ويعد عيدها من أهم الأعياد في بلاد الإغريق

 

 

                                                                                                              ديــمــيــتــــر

 

 

 

 

 

كانت إلاهة التربة والزراعة والخصوبة والغلال و أشهر الأساطير عنها أنها تبحث عن إبنتها التي يطلق عليها الرومان "بروسيربينا " حيث اختطف "هاريس " اله الموتى الفتاة و أخذها الى مملكته في العالم السفلي 

اعتقد اليونانيون ان الناس تعلموا الزراعة و الفلاحة من ديميتر ، فقد اعطت "تربتوليموس"  وهو أحد الاأطال اليونانيين كيساً من البذور وأرسلته إلى جميع أنحاء العالم في عربة حرية ليعلم الناس طرق الفلاحة 

كان أهم مراكز عبادة ديميتر، قرب أثينا ، وكان اليونانيون يمارسون هناك طقوساً سرية تكرما لها –تدعى الأسرار الايلوسيسية- و قامت هذه الطقوس على الإعتقاد بخلو الروح و على الثواب و العقاب في حياة ما بعد الموت

 

ارتـيـمـيـــــس

 

 

إلاهة الولادة والصيد في الأساطير اليونانية أبوها زيوس كبير الآلهة وأمها "ليتو" وأخوها التوأم "أبولو "، وهي إلاهة  الإغريق العذراء التي تطلب من أتباعها التمسك بحياة الطهر ، لذا زعموا في الأساطير أنها طردت الحورية " كاليستو" إحدى تابعاتها لمسلكها الشائن ، و قتلت الصياد كتاوون لأنه رآها عارية بالمصادفة . يرسم الفنانون آرتيميس في صورة صيادة جميلة تحمل قوسا وجعبة سهام

 

هـيـسـتـيـا

 

 

 

 

 هي الاهة الموقد و رمز الحياة العائلية وما يسودها من سلام وتضامن وهناء

لقد كانت هيستيا مثل أثينا و ارتيميس ربة عذراء و أقسمت برأس أخيها أن تظل عذراء الى الأبد , ولم تكن العذرية وحدها هي موضع افتخار هيستيا، فقد كانت دون سائر آلهة الأوليمبوس هي الوحيدة التي لم تشترك أبدا ً في حروب أو منازعات، ولهذا السبب استجاب زيوس إلي رغبتها في أن تكون الذبيحة الأولي من نصيبها في أي حفل عام للقرابين وإن تحتل في أي منزل مكانة الأوسط