زهرة لاري.. فراشة إمارتية تتزحلق على الجليد

كانت زهرة فاضل لاري طفلة صغيرة كأي طفلة في العالم، تلعب بعرائسها وتذهب إلى المدرسة وترفض شرب اللبن وتتأخر في الاستيقاظ ووقت أن بلغت عامها الحادي عشر، شاهدت فيلم "The Ice Princess" ووقعت في غرام بطلته على الفور، لتصبح بعدها بسنوات بطلة لا يُشق لها غبار في رياضة التزلج الفني الاستعراضي على الثلوج.

ولدت زهرة فاضل لاري في العاصمة الإماراتية أبوظبي في نهاية الألفية الثانية، وانتعلت زلاجاتها وهي ابنة الـ 12 عامًا لتحقق الكثير من النجاحات وهي تدور برشاقة وتناغم على أنغام الموسيقى وتصبح أول فتاة إماراتية في رياضة التزلج الفني على الجليد.

واجهت زهرة البالغة 18 عامًا في بداياتها صعوبة في  كيفية إيجاد مصممين للأزياء لتناسب حجابها ولا تفقدها مرونة القيام بالحركات الاستعراضية، لكنها تخطت تلك العقبة وأصبحت تمارس رياضتها بكامل زيها.

وقد شاركت لاري في منافسات كأس التحدي للتزلج على الجليد التي أقيمت في مدينة لاهاي الهولندية العام الماضي.

وانضمت لأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية لتحصل على دورات تدريبية وتأهيلية لتتمكن من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018.

وشاركت لاري بصفتها أول فتاة إماراتية تشارك في كأس العالم الذي استضافته مدينة كانازي الإيطالية، وفي نوفمبر من العام 2014. واختيرت لتصبح سفيرة حملة التوعية بسرطان الثدي في أبوظبي العام الماضي.

وتري أن أصعب حركات التزلج الايقاعي هي القفز، لأن يبدأ بالقفز في الهواء ومن ثم الدوران والنزول على رجل واحدة فقط.

وتسعى لأن تكون مدربة للتزلج على الجليد، وتنصح من يبدأ في هذه الرياضة أن يتعلم الوقوع أولًا ثم يتعلم الوقوف.