”أمل الكحلوت”.. ترسم الانتفاضة الفلسطينية على الحجارة

كزهرة تنبت بين الجبال، نبتت هي من رحم المصاعب في القطاع المحاصر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، واتخذت من الجحارة سلاحًا لها ولكن ليس لمقاومة المحتل برميها وإنما من خلال تزينها برسومات تعبر عن المقاومة والتراث الفلسطيني، هي أمل الكحلوت ابنة الـ 17 عامًا التي تتقن رسم لوحات تجسد "الانتفاضة الفلسطينية" على الحجارة، تقول أن "الحجر ليس سلاح الفلسطينيين البسيط أمام طائرات ورصاص ودبابات إسرائيل، إنما نصنع منه الحياة أيضًا برسم اللوحات الفنية عليه".

بدأت أمل الرسم منذ صغرها، وانطلقت في البداية بخطوط رسومات الكرتون لتشارك بها في مسابقات ومعارض، ثم استعملت أدوات أخرى وأصبحت ترسم بالمكياج والألوان الزيتية وبالقهوة والقلم الجاف والرصاص.

ولا تعتبر الفتاة الفلسطينية تلك الحجارة مجرد جماد، لأنها أصبحت جزءًا من موهبتها التي تؤمن أنها من خلالها ستوصل رسالة للعالم بأن "شعبها انتفض دفاعًا عن حقه".

وتستوحي أمل أفكارها من متابعتها للأحداث، والمواجهات بين جيش الاحتلال والفلسطينيين وترسم تفاصيل واضحة على مساحة صغيرة، وأحيانًا ترسم الصور الفوتوغرافية التي تلتقطها عدسات المصورين خلال المواجهات. كما تستخدم أمل البيض والورق والكرتون كخامات للرسم عليها أيضًا.

وتحلم بإنشاء معرضها الخاص، الذي سيجمع لوحاتها المختلفة، وتضع دراسة الديكور نصب عينيها وترى فيها المكمل الأكاديمي لموهبتها.