”روبي”.. موهبة شاملة صنعت في مصر

ظهرت في موجة الفيديو كليب التي بدأت في أوائل الألفينات، فحتى المتابع غير الجيد يعلم من هي، فتاة ظلمها الاعتماد على الملابس المثيرة في بدايتها  بكليب بعنوان "ليه بيداري كده" العام 2003، ظلت وتيرتها على نفس الخط في عدة كلبيات أخرجها شريف صبري الذي تبناها فنيًا، مما أوقعها في مصيدة التصنيف لفترة لكنها نجحت في أن تخترقها بهدوء ودون ضجة. 

لكن ملامحها المصرية بالكلية جعلتها أيقونة جمال متفردة وسط جيل من المغنيات البيض والملونين من هيفاء ونانسي إلى إليسا ومروى.

 بدأت أدوار البطولة من فيلم "7 ورقات كوتشينة" مع يوسف الشريف العام 2004 وقبله شاركت في فيلم "سكوت حنصور" مع المخرج العالمي يوسف شاهين الذي أطلق عليه اسمها الفني "روبي".

اسمها الحقيقي، رانيا حسين توفيق، وهو الذي ظهرت به على تترات "فيلم ثقافي"، درست الحقوق بجامعة بني سويف وهي من مواليد المنيرة بالقاهرة.

كانت فتاة مجتهدة وهي في المراحل الدراسية الأولى، وبسبب الحاجة لمصاريف الدراسة في الثانوية العامة بدأت في العمل في مجال الإعلان، وفي حديثها مع إسعاد يونس ببرنامج صاحبة السعادة قالت أن المخرجين الأجانب دائمًا ما كانوا يختارونها  في الإعلانات كبطلة بينما يضعها المخرجون المصريون كـكومبارس.

صقل الزمن موهبتها، فكان الجمهور يفاجأ بها مرة بعد مرة، ولكن المفاجأة الكبرى كانت في مسلسل "سجن النسا" 2014، التي شاركت نيللي كريم بطولته وحظت بجزء كبير من الأضواء على موهبتها التمثيلية.

قبلها أكدت على موهبتها في دور "مبسوطة" بمسلسل "بدون ذكر أسماء" الذي كتبه وحيد حامد وأخرجه تامر محسن،  وجسدت فيه شخصية فتاة شارع بحرفية ظاهرة،

في حوارها مع "صاحبة السعادة" بدت وكأن الوقت الذي مر على أول ظهور لها لم يزيدها إلا "مصرية"، فهي ليست مصطنعة وغير متكلفة، خفيفة لا تمل من حديثها،  ليست من نوع النجمات الـ"فاقع لونهم" كثيرات التغيير في شكلهن، كثيرات الظهور والضوضاء.

روبي البالغة من العمر الخامسة والثلاثين، زوجة للمخرج سامح عبد العزيز وأم لطفلة اسمها "طيبة".