دانا التاجي: ”متحكمش على الكتاب من عنوانه”

"في أوروبا والدول المتقدمة عندهم مثل بيقولوا دايمًا هو ماتحكمش على كتاب من عنوانه، ممكن يكون جواه تفاصيل كتير مش باينه وحكمك الخاطئ يداريها" هكذا بدأت حديثها على منصة TED وبالأحرى من خلف الكواليس فكانت تقول كلماتها تلك للحضور بصوتها فقط وبعد ذلك أطلت على الجمهور بنقابها وإسدالها الواسع لترسل لهم رسالة "لا تحكموا عليّ من مظهري وما قررت أن أرتديه". 

بلجهة مصرية قالت :"في ناس بيفكروا فيا بحاجة من اتنين يا إما مقهورة وشخصية ضعيفة وفي راجل أجبرني على اللبس ده أو إني علامة في أمور الدين.. أنا لا دي ولا دي.. أنا مصممة أزياء".

منذ صغرها كانت تحتفظ ببقايا الأقمشة في منزلها وتخيطها لتصنع لعرائسها ملابس وكانت تجد في ذلك سلواها وسعادتها.

كبرت الفتاة الفلسطينية المقيمة بمصر وحبها للفن يسيطر عليها لكنها لم تجد سبيل لدراسته، وفي مرحلتها الجامعية قررت الالتحاق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لتدرس الاقتصاد، أخذها التيار فتخرجت وتزوجت ثم أنجبت ولم يخطر ببالها العمل بما تحب وهو مجال الأزياء، حتى ملت "العبايات" المتشابهة فبدأت تخيط لنفسها ما ترتديه، أعجبت صديقاتها بما صنعته يدها وطلبن منها تصميمات مشابهة، وبالفعل بدأت في تنفيذ الطلبات الخاصة وهي في منزلها. ظلت هكذا 3 سنوات إلا أن رأى زوجها ضرورة وجود محال واسم تجاري لتسويق تصميماتها.

 

 

افتتحت محلها "ليال" قبل أيام من ثورة الخامس والعشرين من يناير، الظروف السياسية في البلاد جعلت إمكانية النجاح صعبة، فقررت بعد سنتين أن تغلق المحل. لتعود مرة أخرى لبيتها لكن السبل لم تغلق بل فُتح لها طريق جديد وجاءها اتصال مفاجئ يطلب منها المشاركة في Dubai Fashion Nights، وهناك في دبي حقق العرض نجاحًا كبيرًا وتم عرضه مرتين بسبب إقبال الجمهور عليه، والأجمل أنها كانت ضمن 25 مصمم متخصصين في الأنواع الأخرى من الملابس وليس العبايات فقط. لتأتي إليها الكثير من عروض التلفزيون من أكبر القنوات من تلفزيون دبي وmbc.

تخطط لعدة عروض أزياء حول العالم بعد أن انتهت من الدراسة في أكاديمية تصميم الأزياء الإيطالية.

"ماتخليش حد يحطلك عنوان ويقيدك به، أنت مش مجرد عنوان، أنت كتاب وسطوره في إيدك فحقق حلمك"