”نساء الأسرة العلويّة”.. الأميرة فوزية في مصر والامبراطورة في إيران

حكمت أسرة محمد عليّ باشا مصر من 1805 وحتى 1952، ذهبوا وبقيت قصورهم تشهد على مظاهر الأبهة والعظمة، فقد عاشت مصر خلال حكمهم فترات من رغد العيش لكنه كان حكرًا على طبقة محددة وتأسست على أيديهم مصر الحديثة لكنها أيضًا شهدت فسادًا ومكائد واحتلال من قبل المستعمر البريطاني، كل ذلك كانت هناك شاهدات عليه من نساء عشن في أروقة القصور الملكية وطرقها المعبدة وخلف ستائر الحرملك على مدار هذه الحقبة الزمنية، كان منهن من حظت بحب المصريين ومنهن من مرت كلمحٍ بالبصر ولم تترك أثرًا يذكر، سنحكي عنهن في حلقات متتابعة، حكايات من زمن الأميرات والحرملك..

• هي الأميرة فوزية بنت الملك فؤاد و الملكة نازلي وأخت الملك فاروق الأول، ولدت الإسكندرية في قصر رأس التين في يوم 5 نوفمبر
• شبّت في القصر الملكي وأصبح الخطاب يطرقون بابها، وكان من ضمنهم ابن امبراطور إيران "محمد رضا بهلوي" الذي تزوجته  عام 1939 وتم الزفاف المهيب في القاهرة، وأقيم الحفل في 16 مارس 1939 وحضره كبار القوم وتلاه عدة احتفالات أخرى على شرف نفس المناسبة أهمهم الحفل الذي أقامته الملكة نازلي أم العروس في قصر القبة مساء الأربعاء 29 مارس 1939.

ووصفت مجلة الصباح الصادرة بتاريخ السابع من أبريل 1939 الحفل قائلة: " 

ما كاد صاحب السمو الامبراطوري محمد رضا يصل إلى القصر حتى صدحت الموسيقى بالسلام الامبراطوري الإيراني، ووصل بعد لحظات صاحبا الجلالة الملك المفدى والملكة المفداة، فحيتهما الموسيقى بالسلام الملكي المصري ونزلت الأسرة المالكة : جلالة الملك المفدى وجلالة الملكة فريدة وجلالة الملكة نازلي والعروسان الكريمان من القصر الى السرادق وسارت إلى "الكوشة " بين تحيات المدعوات وبسماتهن وتهانئهن.

وكان موكب العروسين يتألف من عشرين فتاة متوجات الرؤوس بالملابس البيضاء يحملن أبدع الورود" وغنت أم كلثوم في هذا الحفل من كلمات بديع خيري وقدمت بديعة مصابني رقصة ريفية به.

• سافرت الأميرة إلى إيران وهناك قامت احتفالات أخرى، وبعد سنتين أصبح امبراطورة إيران بعدما تولى زوجها حكم بلاد فارس، وقد أنجبت له الأميرة شاهيناز بهلوي.
• وعام 1948، قال الملك فاروق أن حياة فوزية في خطر وممكن قتلها في إيران لأنها وقعت في حب شاب هناك فأعادتها لمصر وطلبت الطلاق وهو ما تم، وسبب الانفصال هذا توتر العلاقات بين مصر وإيران.
• وفى مارس 1949 تزوجت الأميرة فوزية من العقيد إسماعيل شرين بك وهو آخر وزير للحربية والبحرية في مصر قبل ثورة يوليو 1952، وأنجبت له نادية وحسين.
• توفت الأميرة فوزية يوم الثلاثاء الموافق 2 يوليو سنة 2013 عن عمر يناهز 92 عامًا، وشيعت جنازتها من مسجد السيدة نفيسة، ودفنت في مقابر عائلة زوجها بالإسكندرية بناء على وصيتها.