”هوما عابدين” مسلمة في كواليس حملة ”كلينتون”

 هوما عابدين، اسم يعرفه جيدًا متابعو السياسة الأمريكية، فالعلاقة التي تجمع بين هيلاري كلينتون مرشحة الرئاسة الأمريكية ومساعدتها علاقة قوية للغاية، فقد وثقت هيلاري في عابدين التي شغلت منصب نائب رئيس موظفي كلينتون في وزارة الخارجية في الفترة من عام 2009 وحتى عام 2013، كما كانت ضمن فريق مؤسسة كلينتون، وهي الآن كبيرة مساعدي الرمشحة الديقراطية.

ولدت هوماـ المسلمة السنية التي تعرف العربية بجانب الإنجليزية والأردوية، في ولاية متشيجان الأمريكية عام 1976، من زوجين أكاديميين هما أب هندي وأم باكستانية. وانتقلت مع أهلها وهي في عمر سنتين إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.

عاشت في المملكة حتى عمر الثامنة عشرة، وتلقت تعليمها في مدارس دولية بالسعودية، قبل أن تعود إلى أمريكا لتدرس الصحافة في جامعة واشنطن، وفي عام 1996 تقدمت بطلب للتدريب داخل قسم الصحافة بالبيت الأبيض لتلتقي وقتها بالسيدة الأولى "هيلاري كلينتون" ويشاء القدر أن تتوطدت العلاقات بينهما بعد الفضيحة الجنسية للرئيس "بيل كلينتون" و"مونيكا" زميلة هوما في التدريب.

علاقة هيلاري وهوما تزداد قوة رغم الانتقادات التي يشنها البعض على كلينتون لتعينها مسلمة داخل حملتها، قوة الصلات بينهما دفعت هيلاري لأن تقول "لدي ابنة واحدة، لو كان لدي ابنة ثانية لكانت هوما"، ويتم وصفها بـ"هيلاري الصغيرة".

في عام 2010، تزوجت من السياسي الأمريكي يهودي الديانة "أنتوني وينر"، وخلال ست سنوات من الزواج، لم تتوقف الفضائح الجنسية لوينر عضو الحزب الديمقراطي، فشهدت السنوات الست ثلاث فضائح جنسية خسر على إثرها الكثير من الامتيازات السياسية.

وينر وفضائحه كان سببًا في حملة شنها "دونالد ترامب" على كلينتون وحملتها واتهمها بعدم قدرتها على التحكم في الأمور لأنها تعتمد على هوما المتزوجة من "شخص مريض" وهناك احتمالية بأن يكون مطلع على معلومات سرية.

ولكن هيلاري لا تزال متمسكة بها، وسط تهكنات بأن عابدين يمكن أن تصبح أول وزيرة خارجية مسلمة إذا مانجحت كلينتون في الوصول للبيت الأبيض.