”دافني كولر”.. وحلم الجامعة العالمية ”كورسيرا”

 كانت دافني كولر طفلة سعيدة الحظ فهي ابنة لأكاديميين اثنين،  لعبت وهي طفلة في مختبر أبيها الجامعي، وكل مقدمات حياتها كانت تعطي نتائج بأنها ستلتحق بأفضل جامعة ممكنة، وهو ما حدث بالفعل، عندما التحقت بجامعة ستانفورد، إحدى أفضل خمس جامعات في العالم.

وفكرت بروفيسور دافني، أستاذة علوم الحاسوب في جامعة ستانفورد، أن أغلب الناس لا يستطيعون أن يلتحقوا بجامعات عالمية، وقد تحدث كوارث كما حصل في جنوب إفريقيا  ففي الثلاثاء، 10 يناير عام 2012، فتح باب التقديم بشكل استثنائي لدواعي تبقي مقاعد دراسية قليلة، بجامعة جوهانسبرج، وهي جامعة القمة في البلاد، ومنذ الصباح الباكر تجمهر عدد كبير من الناس أمام البوابات في محاولة لخطف أي مكان في الجامعة مما أحدث تدافع تسبب في مقتل امرأة وجرح 20 آخرين.

 وحتى في دول مفتوحة، مثل الولايات المتحدة، فإن جامعات مثل ستانفورد وهارفارد، وغيرهما، تعتمد أكثر على امتلاك الأموال، أو النبوغ الدراسي، فهي جامعات مقاعدها محدودة جدًا.

وفي 2012 وقفت بروفيسور دافني، لتشرح فكرتها لجمهور تيد، وموقع أطلقته مع زميلها أندرو نيج، بروفيسور الهندسة وعلوم الحاسب، فكرة جديدة وخلاقة، لنقل الجامعات العالمية، وأساتذتها ومناهجها، لمنزل كل شخص في العالم، يمتلك حاسوبًا وإنترنت، ليؤسسوا معًا موقع نعرفه جميعًا بـ "كورسيرا"، أكبر وأشهر موقع تعليم إلكتروني في العالم.

ويشارك موقع كورسيرا أكثر من 100 جامعة ومعهد ومؤسسة غير جامعية من أكثر من 23 دولة.

وبه دورات متعددة بأكثر من 15 لغة من بينها العربية.

موقع كورسيرا