”Knottellaa”.. لوحات فنية بـ”خيط وإبرة”

ما إن تدلف هذه الصفحة على موقع "فيسبوك" حتى تجد نفسك مأخوذًا بما تراه.. ستجد تجسيد لتفاصيل دقيقة تجعلك تريد أن تقتني كل ما فيها. وراء كل هذا الإبداع سيدة تجيد صياغة الجمال وإبرازه، في طفولتها وهبها الخالق بذرة حُب الرسم، فحافظت عليها حتى نبتت الزهرة وفاح شذاها في" Knottellaa".

زينب القاضي، أم وربة منزل، وجدت شغفها في فن المجسمات amigurumi بعد سنوات من البحث. مقطع مصور على "يوتيوب" كان بوابة دخولها هذا العالم، ولن يصدق أحد أن تذكرة الدخول كانت منذ 4 سنوات فقط .. "الناس بتستغرب إن الشغل ده طالع في وقت بسيط يعتبر.. بس هما 4 سنين محاولات وتفكير وبحث متواصل مانقطعش يوم".

وقعت زينب، خريجة كلية الآداب، في حب فن المجسمات بعدما تعلمت أساسيات الكروشيه، واعتمدت في البداية على الحلقات التعليمية على "يوتيوب" كمصدر تستقي منه تنفيذ العرائس إلى أن تركت عجلة القيادة لإبداعها الخالص ليُخرج قطع فنية خلابة.. "عملت مشروع كروشيه واحد بس والباقي كله عرايس.. كنت بشتغل على باترونات مصممين ومن سنة بقيت بشتغل على باترون خاص بيا".

بعدما حققت مستوى يرضيها في صناعة العرائس، قررت أن تعرض صنع يديها على جمهور "فيسبوك" فقط من أجل معرفة الآراء والملاحظات في صفحة تضم عدد من الفنانين الآخرين، لكن التجاوب الكبير والانبهار بما تفعل وطلبات الاقتناء جعلتها تقرر تحويله لمشروع  فأنشئت صفحة Knottellaa لتجمع بين .. "اخترت الاسم كمزج بين Knot "عقدة" والشوكولاتة نوتيلا، لتصبح عرائسها بنكهة مسكرة.

الصعب فيما تقوم به زينب أن العروسة الواحدة تتطلب جهد كبير وتركيز يصل لأسبوع أو أكثر في بعض الأحيان، وهذا يجعلها تهديك جزء من حياتها بالمعنى الحرفي وليس مجرد دمية بلاستيكية لا معنى لها.

وقد صعدت مهمتها وصعبتها فلم تكتف بعمل عرائس على أشكال الشخصيات الكارتونية أو من خيالها بل أصبحت تحول الشخص لعروسة تشبهه وهو ما يتطلب عمل أكثر دقة للوصول لتقارب في الملامح. تستخدم في عملها خيوط مختلفة وأسلاك النحاس لرسم الهيكل وكذلك اختيار ملابس العروسة وتفصيلها من القماش بتصميم تضعه هي، ثم يأتي دور ابنتها حبيبة التي تهوى التصوير، فيخضع الإنتاج الجديد إلى جلسة تصوير ثم يبدأ عرضه على العملاء والمتابعين.

المستوى الراقي التي وصلت له جعل زبائنها من دول عدة وليس في مصر أو الكويت –التي تعيش بها- فقط، .. "شحنت عروسة قريب لأمريكا الحمد لله".. كل هذا شجعها أن تعلم غيرها الهبة التي حباها الله إياها، فتعطي حاليا دورات عبر الإنترنت لتعلم غيرها.Knottellaa academy

تحلم زينب بتحويل مشروعها لمحل متخصص في بيع هذا النوع من الدمى وأن يصبح "براند" عالمي.